الخميس، 5 مارس 2015

قصة وفاة الشيخ محمد البطاشي - رحمة الله عليه


                         ...... مؤثرة ......
لعل القلوب تلين..

يروي ابنه الحارث يقول:

كان من عادة الشيخ رحمه الله أنه لا ينام إلا على طهارة فإذا صلى النوافل والوتر جلس ماشاء الله له في مطالعة الكتب أو في الاستغفار والتسبيح ثم ينام على وضوئه السابق .

فلما كان قبل وفاته بحوالي الشهرين جعل يتوضأ وضوءا آخر قبيل النوم مباشرة وكان يقول (أنوي به الطهارة للموت).

وقد بدت عليه علامات الإحساس بدنو الأجل فأوصى بالواجب والمندوب وكأنه مودع الدنيا من الغد.

ولم يفته أن يوصي حتى باللباس الذي عليه فأوصى بالعمامة ألا ترمى ولا تمزق ولا تهان ولكن إن ضاق بكم الفضاء فادفنوها فإنها شعار أهل العلم وتاج العلماء .

وكان قد أتخذ دفترا لوصاياه وللذي له وللذي عليه فلما كان في أيامه الأخيرة صار الدفتر قريبا من منامه ويسجل فيه ما يستجد ساعة بساعة وإن كان حقيرا في نظر الناس كالريال والريالين.

وصلى يوما ثم رأى أثر دم في ثوبه عند النوم فقام من ساعته يقضي صلوات يومه ذاك ولم يؤخرها للصباح خشية الموت.

كل هذه الأحداث كانت في أيامه الأخيرة
فلما كان قبل وفاته بيومين رأى النبي {صلى الله عليه وآله وسلم } في المنام يبتسم له ويسلمه مفتاح بيته في الجنة فاستبشر بها الوالد خيرا.

فلما كان اليوم الذي بعده سمعته يؤذن بالمسجد وما سمعته أذن قبل ذلك اليوم وكان آخر يوم من رمضان.

وفي صبيحة يوم العيد غرة شوال سنة1420هـ خرج بالناس للصلاة فأمهم للصﻻة ثم أمرني بالخطبة وأخذ يسار المحراب ولم تمض دقائق إلا وسقط على الأرض وقد غادرت روحه الطيبة الى بارئها وهو على وضوئه وفي محراب صلاته وأمام يدي ربه .

من هو الشيخ محمد بن شامس البطاشي؟؟
انه احد علماء عمان في عصرنا الحالي
تولى القضاء مدة طويلة..

وتلقى العلم على يدي علماء عصره وأهمهم إمام المسلمين محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله وغيره كثير.

ألف الشيخ محمد البطاشي كتبا عديدة  اهمها كتاب
(سلاسل الذهب في الأصول والفروع والأدب)
وهو عبارة عن نظم لكتاب "شرح النيل"
يقع هذا الكتاب في عشرة مجلدات، وعدد أبياته (124000)
مائة وأربعة وعشرون ألف بيت من الشعر، من بحر الرجز؛ استغرق في نظمه ثلاث سنوات؛

وهو بذلك يُعد من أكبر دواوين الشعر في تأريخ الإسلام كله. والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق